تواءمت فطرتها مع الإسلام
ولدت نصرانية الديانة، فطرية القلب، كانت تستنكر الهجوم على الإسلام لمجرد الهجوم، وذلك خلال دراستها في سويسرا لمادة الآثار الإنسانية كمادة تحكي عن الإسلام كأثر قديم وكانت المعلومات فيه هامشية لا تفيد ولا تعطي فكرة كاملة عن الإسلام، وغالب تلك المعلومات كانت تتناول الإسلام بالسب والامتهان، وأنه شيء فاسد مفسد ! هذا التطاول على الإسلام؛ جعلها تفكر في هذا الدين ، لماذا يهاجم بشراسة ؟! وما الذي يفعله لنناصبه بهذا العداء المرير ؟ وأي تأثير يقوم به ليحذروا منه ، ويجعلوه شغلهم الشاغل ؟! ال أخذت مريتا ذات الثلاثة والعشرون سنة، تبحث عنه من خلال كتيبات صغيرة تقع في يديها، رغبة بالتعرف عليه عن كثب، وللدفاع عنه أمام تلك الهجمات الشعواء فرغم اعتناقها الدين النصراني إلا أنها لم تكن ملتزمة فيه؛ فالناس هناك نصرانيون بالاسم فقط، حتى الكنيسة نادراً ما يقومون بزيارتها، أما المتمسك بالنصرانية في بلادهم؛ فهو على خلاف مع الآخرين؛ فمذاهبهم متعددة، وأفكارهم متباعدة، وكل قسيس يبتكر أنماط دينية بحسب ما يتفق مع أهوائه، وما يتناسب مع عادته. ولأن الفطرة الإنسانية دائماً تبحث عما يتواءم معها، وتبحث عن التوحيد الخالص، والمنهج الأخلاقي الراقي، والذي عجزت الأديان والعقائد عن الوصول إليها إلا الإسلام؛ فالتوحيد والأخلاق الإسلامية عاملان لهداية البشر، وإقبال الغرب على الإسلام تقول مريتا : " أنا كإنسانة في هذا القرن المتقدم لا أستطيع أن أسلم بأن سيدنا عيسى عليه السلام إله، ولا أستطيع فهم عقيدة التثليث التي تُبنى عليها المسيحية، هذه العقيدة لا تتفق مع العقل ولا مع الفطرة؛ فكيف يكون سيدنا عيسى عليه السلام بشراً وفي نفس الوقت إلهاً؟! كيف يكون الرب واحداً، وفي نفس الوقت ثلاثة؟! هذه أمور لا تقبل، وأستطيع أن أؤكد أن أي مسيحي لو فكر ولو للحظة في هذا الموضوع لارتد عن هذا الدين". منطقها الصحيح هذا كان المنطلق لاعتناقها الإسلام؛ فمن خلال القراءة والحوارات مع بعض المسلمين حصلت على يقينها فيه، حصلت على الدين الذي يدعو للتوحيد الصحيح، التوحيد الخالص، الرب واحد في الإسلام، هو رب العالمين، خالق البشر أجمعين، القادر على كل شيء، المهيمن على كافة الأمور، وهو الأحق وحده بالعبودية والرسول محمد صلى الله عليه وسلم بشر، ورسول من قِبل الله سبحانه وتعالى وليس إلهاً، مبلغاً لشريعة الله، وناقلاً إليها، يستحق التكريم والتعظيم، لكنه لا يؤلّه، وهذا هو الأقرب إلى الفطرة الإنسانية. كما أن منهج الأخلاق في الإسلام فريد من نوعه، راقٍ إلى أقصى درجة؛ فالإسلام يدعو إلى التسامح الحق ومع الجميع، التسامح داخل الأسرة الصغيرة، التسامح داخل المجتمع المسلم، التسامح بين المجتمع المسلم، وغير المسلم ا الصدق في القول والعمل، الصدق مع النفس، ومع الأهل، ومع المجتمع، ومع غير المسلمين، وأجمل ما في الموضوع أن الأخلاق الإسلامية لم تكن منهجاً أقره الإسلام لمن شاء أن يعمل به، ومن شاء تركه أبداً؛ فقد نصَّ القرآن الكريم على أن هذه الأخلاق مادة ثواب وعقاب بمعنى : من يعمل يحصل على الثواب، ومن لا يعمل يعاقب في الدنيا والآخرة؛ فالأخلاق في الإسلام مبدأ إلزامي لا اختياري، وهذا ما جعلها تقتنع بالإسلام منهجاً، وديناً، وعقيدة، وسلوك. وفي همسة أخوية من مريتا السويسرية، إلى أخواتها المسلمات المفرطات بالحجاب تقول: " أي عصر هذا الذي ينعت الحجاب بالرجعية ؟! ويدين من تكتسي فيه ؟! وينعتها بالمعقدة ومسلوبة الحرية ! هذا كذب وافتراء؛ بل استخفاف بالعقول؛ فهذا العصر ليس حكراً على شيء ما؛ بل يستوعب جميع الأشياء، وفيه من الحرية الشخصية الكثير، وما دام الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان؛ فلا بدَّ أن تكون أخلاقه ووصاياه صالحة لهذا العصر، وغيره؛ فهو يحفظها من النظرات الشهوانية المتمردة، ويقيها مكر الذئاب ". مريتا الآن متجهة بقوة للدعوة إلى الإسلام وسط عائلتها وأهلها وأصدقائها في سويسرا؛ فبعد أن كانت تبحث عن الإسلام لمجرد الاطلاع عليه والدفاع عنه أصبحت الآن تعتنقه وتدعو إليه. |
الجمعة مارس 26, 2021 4:10 am من طرف الشيخ مجدى
» طرائف
الثلاثاء مارس 27, 2012 1:58 am من طرف طبيبة مسلمة
» فارس حلمك يامسلمة!
الثلاثاء مارس 27, 2012 12:58 am من طرف طبيبة مسلمة
» ~~~~ كلمة مضيئة ~~~~
الإثنين سبتمبر 12, 2011 12:12 am من طرف حنين المدينة
» الدرس الاول من فقة الصيام فى كتاب تيسير العلام شرح عمدة الأحكام
الخميس يوليو 28, 2011 9:29 am من طرف الشيخ مجدى
» صدقة جارية
الثلاثاء مايو 31, 2011 4:28 am من طرف الشيخ مجدى
» صور غريبة
السبت أبريل 16, 2011 9:09 am من طرف الشيخ مجدى
» أزواج للبيع
السبت أبريل 16, 2011 8:59 am من طرف الشيخ مجدى
» 50 نصيحة تقدر تعمل بكم منها
السبت أبريل 16, 2011 8:53 am من طرف الشيخ مجدى